نبوة النساء بين التوراة والإنـجيل والقرآن وموقف المدرسة العلمانية المعاصرة منها- دراسة تحليلية مقارنة

الملخص

صرح القرآن الكريم بنبوة الرجال في العديد من الآيات الكريمة، ولم ترد أية في كتاب الله عز وجل تصرح بإثبات نبوة النساء، وانعقد على ذلك إجماع علماء الأمة. بينما الأمر في نصوص التوراة والإنجيل مختلف، فقد ورد فيهما نصوص صريحة بنبوة العديد من النساء، وصرّحت تلك النصوص بأن هناك نبيّات صادقات، ونبيّات كاذبات. ومع هذا التصريح فإننا نجد تناقضاً مع نصوص أخرى فيهما تمنع المرأة من الوعظ والإرشاد. وقد تناولت العلمانية المعاصرة قضية نبوة المرأة لتصل من خلالها إلى الطعن في الأديان، وطرح مشروع تمكين المرأة في واقع المجتمعات. فلقد وظّفت العلمانية العربية المعاصرة قضية نبوة المرأة توظيفاً خبيثاً في محاولة اتهام الإسلام بأنه دين ذكوري صحراوي، جاء بتشريع أبوي، بدليل أنه يمنع المرأة من النبوة والإمامة والخطابة في المسجد، فساهموا بإحياء مسألة إمامة المرأة في المساجد العامة مؤخراً، كما تناولت الحركة النسوية الغربية مسألة نبوة المرأة وتوليها منصب الحاخام والقسيس، حيث ظهرت المرأة الحاخام في اليهودية، والمرأة القسيسة في المسيحية.