إبراء الجامعة للطالب الفقير من سداد القرض وأثر ذلك في الاحتساب من الزكاة في الفقه الإسلامي

سهيل محمد الأحمد

الملخص


الملخص : تناولت هذه الدراسة مسألة إبراء الجامعة للطالب الفقير من سداد القرض وأثر ذلك في الاحتساب من الزكاة، هادفة إلى إظهار وتجلية حكم الشرع فيها، وقد تم بيان آراء العلماء وفتاويهم وأدلتهم في حكمها، فتبين أن البعض عدها من المسائل المشروعة، وعدها آخرون من غير ذلك. وظهر لي أن الإبراء إسقاط الشخص حقا له في ذمّة آخر؛ وبأن صورة هذا الإبراء تتمثل: في جامعة عندها طالب فقير كانت قد منحته قرضًا قيمته ألف دينار، وكان على هذه الجامعة ألف دينار زكاة، فهل يجوز أن تسقط الجامعة الدائنة عن طالبها المدين الألف دينار الذي عليه بنية الزكاة؟ ومن خلال التأمل في مقاصد التشريع الإسلامي وتصوراته لمراعاة مصالح الناس وتلبية حاجاتهم ورفع الحرج عنهم، ومحاولة مقارنة ذلك مع هذه المسألة، وبالنظر إلى طبيعة الظرف الحاصل مع الطالب الفقير والجامعة صاحبة الحق متعثر التحصيل، وما قد يلحق بكل منهما من الحرج، وبإمعان النظر في حث الشرع الإسلامي على العفو والصفح والتجاوز عن المتعلقات بهدف الثواب وتأليف قلوب الناس وتراحمهم، يتبين أن الإبراء من الحقوق والالتزامات من المسائل المعتبرة شرعًا، مع مراعاة القيود الواردة على ذلك. وعليه؛ أمكن القول بجواز إبراء الجامعة للطالب الفقير من سداد القرض واحتساب ذلك من الزكاة، إعمالا لمبدأ التيسير على الناس، ولاعتبار الطالب الفقير هو المنتفع في النهاية من هذا التصرف.

النص الكامل:

PDF